باتت إدارة الشبكات والسيرفرات من أهم المهن اليوم مادامت التكنولوجيا تتغلغل في حياتنا بعمق. ويبرز دور مسؤول الشبكة على وجه الخصوص من بين مهن إدارة شبكات التكنولوجيا الرائدة الآن.
إدارة الشبكات والسيرفرات
إدارة الشبكات والسيرفرات هي عمليّة إدارة شبكة البيانات وتشغيلها باستخدام نظام إدارة الشبكة. تستخدم أنظمة إدارة الشبكات الحديثة البرامج والأجهزة لجمع البيانات وتحليلها باستمرار ودفع تغييرات التكوين لتحسين الأداء والموثوقية والأمان.
يدير النظام أجهزة الشبكة كالمفاتيح والراوترات ونقاط الوصول ووحدات التحكم اللاسلكيّة. يستخدم عادةً خادم مركزي يجمع البيانات من عناصر الشبكة وقد يوجد في أماكن العمل أو في مركز بيانات خاص.
تساهم الأجهزة المستخدمة في الشبكات ومسؤولي الشبكة والتطبيقات الموجودة إرسال البيانات إلى السيرفر حول أحدث حالة لها, يمكن لمسؤولي الشبكة مراقبة عمليات الشبكة بالدخول إلى السيرفر من خلال متصفح الويب أو تطبيق على الهاتف.
مسؤول الشبكات
مسؤول الشبكات يدير محولات إيثرنت وجدران الجماية وموازنات الحماية والراوترات وما إلى ذلك، وظيفته هي التأكد من تدفق البيانات بين الأجهزة بشكل سريع وموثوق وآمن. أما مسؤول الخادم (السيرفر) فهو المسؤول عن السيرفرات ونظام التشغيل والبرامج وأي تغييرات تطرأ على الخوادم سواء في التكوين أو الأداء وهو مسؤول عن التفاعل مع المطورين. عدد وظائف مسؤولي الشبكة أقل نسبياً لكنها مطلوبة دائماً.
يحافظ مسؤول الشبكة على تحديث الشبكات وتشغيلها بأفضل شكل يمكن أن تكون عليه. لا تستطيع أي مؤسسة الاستغناء عن هذا الشخص فهو من ينسق الاتصال مع جميع الأنظمة المرتبطة. وتختلف الوظيفة اعتماداً على المنظمة التي يعمل بها مسؤول الشبكة. فالبعض يغطي مهام استكشاف الأخطاء والإصلاح والبعض الأخر يكون نطاق عملهم أضيق . وفي بيئات العمل حيث مسؤولي الشبكة أكثر تخصصاً في وظائفهم، يعمل المسؤول بتركيز كبير على كيفية العمل التفاعلي بين أجهزة الحواسيب وربطها ببعضها البعض. يتضمن هذا العمل تكوين شبكة محليّة LAN ضمن المؤسسة الصغيرة أو شبكة أوسع WAN بشكل مدروس وعملي ويفي بالغرض. من المهام التي يقوم بها معظم مسؤولي الشبكة:
- تكوين أجهزة الشبكة كالخوادم والراوترات والمحولات.
- ترقية وإصلاح وصيانة شبكات الكومبيوتر.
- استكشاف مشكلات الشبكة وإصلاحها.
- مساعدة مهندس الشبكات في تصميم نماذج الشبكة كلّما دعت الحاجة.
- إدارة الخوادم وأنظمة التشغيل وتنفيذ الإجراءات الأمنية.
في المؤسسة الكبيرة يكون مسؤول الأنظمة ليس ذاته مسؤول الشبكة. يعمل مسؤول الأنظمة بشكل مباشر مع برامج الكومبيوتر وأنظمة الشبكة بما في ذلك التثبيت والصيانة واستعادة البيانات.
كيف ترسل البيانات إلى النظام
ترسل البيانات من أجهزة الشبكة (الراوتر والمحول وما إلى ذلك) إلى النظام بإحدى الطريقتين الآتيتين:
- SNMP بروتوكول إدارة الشبكة البسيط: هو المعيار البسيط لإدارة الشبكة الذي برز منذ بداية التسعينات. مازال المعيار المعتمد من قبل معظم الشركات المصنعة لعناصر الشبكة. يقوم SNMP باستقصاء كل عنصر في الشبكة ويرسل الاستجابة إلى النظام. حيث SNMP هو جزء من حزمة بروتوكلات الإنترنت أي هو أحد بروتوكولات طبقة التطبيقات المستخدمة في نظام إدارة الشبكات لمراقبة الأجهزة الموصولة بالشبكة.
- القياس عن بعد Telemetry : تسمح هذه الطريقة بالنقل التلقائي لمؤشرات الأداء الرئيسية في الوقت الفعلي. القياس بهذه الطريقة أكثر كفاءة وسرعة من SNMP. هذه الطريقة هي طريقة اتصالات يتم عن طريقها جمع القياسات والبيانات الأخرى عند نقاط بعيدة وغير قابلة للوصول ويتم نقلها إلى معدات استقبال من أجل رصدها.
خصائص نظام إدارة الشبكة
- أتمتة الشبكة Network automation: أتمتة مهام ووظائف الشبكة يحسن من خدمة الشبكة ويتم التحكم في العمليات المتكررة وإدارتها تلقائيّاً. وأتمتة الشبكة هي عملية أتمتة تكوين الأجهزة الفعليّة والافتراضيّة وإدارتها واختبارها ونشرها وتشغيلها داخل الشبكة. يتم تحسين توافر خدمة الشبكة من خلال المهام والوظائف اليومية للشبكة التي تتم أتمتتها والعمليات المتكررة التي يتم التحكم فيها وإدارتها تلقائيّاً. يمكن لأي نوع من الشبكات تنفيذ أتمتة الشبكة لتمكين الحلول المستندة إلى الأجهزة والبرامج مراكز البيانات ومزودي الخدمة والمؤسسات وأيضاً لتحسين الكفاءة وتقليل الأخطاء البشريّة وخفض نفقات التشغيل.
- تحليل الشبكة Network analytics: هي محرك برمجي يقارن البيانات الواردة بالنماذج التشغيليّة المبرمجة مسبقاً ويتخذ قرارات وظيفيّة لتحسين أداء الشبكة. وأصبح اليوم من الممكن أتمتة عمليات تحليل الشبكة لذلك لم يعد مسؤولو تكنولوجيا المعلومات بحاجة إلى البحث يدويّاً عن المشكلات واستكشافها وإصلاحها وأداء المهام الأخرى متزايدة التعقيد.
- ضمان الشبكاتNetwork assurance : تساهم ميزات تأمين الشبكة في تحسين أداء الشبكة وزيادة الموثوقيّة لدى المستخدمين. يقيس ضمان الشبكة المخاطر من منظور شبكة تكنولوجيا المعلومات بناء على تحليلات الشبكة. مثال على ذلك: تحديد أخطاء التكوين في معدات الشبكة التي قد تؤدي إلى فقدان الاتصال بين الأجهزة أو تدهور الأداء وانقطاع الشبكة.
أدوات مراقبة إدارة الشبكات
مراقبة الشبكة إحدى الأمور الهامة في شبكات الإنترنت لتتحقق من المشاكل الناجمة عن أهم الأمور. ما يسهم في تحسين عمل الشبكة واستقصاء الأعطال المبكرة. فيما يلي أهم أدوات مراقبة إدارة الشبكات والسيرفرات:
- تطبيق Nagios: يقدم هذا التطبيق تقارير مفصلة عن البنية التحتية لأي شبكة، ما يسمح بتحديد وحل مشاكل البنية التحتية قبل أن تؤثر على العمليات الحيوية. صنف على أنه التطبيق الأفضل بين الأنظمة مفتوحة المصدر.
- نظام Icinga: هو نظام مفتوح المصدر لمراقبة الخوادم المستضيفة عبر الإنترنت.
- نظام Open NMS: يراقب الشبكات ويساعد مديري الشبكات في متابعة الخوادم والشبكات من كل مكان عن طريق الهاتف الذكي.
- تطبيق PRTG: يراقب هذا التطبيق كافة تحركات شبكة الإنترنت لاستقصاء الأعطال المبكرة.
- تطبيق OP5: يرصد ويراقب الشبكات ليكتشف الأخطاء وإصلاحها.
فوائد إدارة الشبكات
- التشخيص: تسهل أدوات إدارة الشبكة مراقبة الشبكة لاكتشاف أي مشكلة وتشخيصها وحلها بسرعة لأن كل دقيقة من التوقف يمكن أن تكلف الكثير في بعض الشركات.
- النمو: تم تصميم أدوات إدارة الشبكة لتنمو بسرعة وتتغير حسب الحاجة لتناسب احتياجات الشبكة.
- الترقية: تساعد أدوات إدارة الشبكة في تحديد السيرفرات والأجهزة التي لا تعمل بشكل صحيح ليتم ترقيتها بما يساهم في عدم فتح أي ثغرة أمنية.
- التخطيط للمستقبل: تسمح أدوات إدارة الشبكة بالتخطيط لمخاطر الأمان المستقبلية وانقطاعات الشبكة. تساهم الاستراتيجية في تحديد الخطوات التي يجب اتخاذها في حال حدوث أي اختراق أو انقطاع للشبكة.