معظم الآلات الكهربائيّة تمتلك تصميماً تقليدياً للتحكم بسرعتها، أي أن تنظيم سرعة هذه المحركات كان يتم بطرق تقليديّة أو كلاسيكيّة. مثال: إدخال مقاومات إلى دارة المتحرض أو التحكم بدارة التهييج وطرق التحكم الأخرى. بالإضافة إلى العطالة الكهربائيّة التي تمتلكها طرق التحكم الكلاسيكيّة التي تعتمد على الأجهزة والتجهيزات الميكانيكيّة والكهرومغناطيسيّة. لذلك تعد ثورة الالكترونيات نهضة كبيرة في عالمنا إلى أن يتم اختراع ماهو أفضل، ومعرفة التقنيات الالكترونية حاجة ملحة لكل منّا. لذلك يحتاج أي مهتم في عالم الإلكترونيات إلى معدات الإصلاح الإلكتروني الضروريّة لإصلاح الأعطال الممكن إصلاحها.
الدارات الالكترونيّة
بدأت ثورة الالكترونيات عندما تم اختراع الترانزستور السيليكوني، ثم اختراع الثايرستور عام 1956 الذي طُوّر بدوره وتم إنتاجه بشكل تجاري. ومنذ ذلك الحين بدأ انتشار عناصر الكترونيات القدرة في الكثير من التطبيقات الصناعيّة. وازدادت أهميّة تطويرها مع التقدم المستمر في علم الحواسيب والالكترونيات الدقيقة وأنظمة التحكم المتطورة بخطوط الإنتاج بهدف التعامل مع كميات كبيرة من الاستطاعة المنقولة أو التحكم بها بكفاءة أو مردود عالي.
لا يخلو أي مصنع أو منشأة أو تجهيزة صناعيّة في أيامنا الحالية من دارة أو مجموعة من دارات الالكترونيات القدرة بما فيها المنزل الذي يحتوي على بعض هذه الدارات. فإذا زادت السرعة عن الحد المطلوب فذلك سيؤدي إلى حدوث تشويه وتخريب في القطع المنتجة، أي أنها لا تطابق المواصفات. أما في حال كون السرعة أقل من السرعة المطلوبة فإن ذلك سيؤدي إلى انخفاض في مردود الآلة. الذي بدوره سوف يؤثر على الإنتاجيّة والتكلفة وغيره من العوامل.
لذلك فإن استخدام الدارات الالكترونيّة يكون ضروريّا بهدف التحكم بالسرعة وضبطها عند قيمة ملائمة أو مناسبة للعملية الإنتاجيّة، وهذا يتحقق بوجود الدارات الإلكترونيّة. وهناك أيضاً مهمة أخرى لاستخدام دارات الالكترونيات تتلخص في تهيئة أو تكييف المنبع الكهربائي لتناسب متطلبات الحمل، مثل صغر الحجم والوزن والكفاءة ونوعية التغذية ومتطلبات التحكم. وتختلف هذه الدارات عن الدارات الكهربائيّة أن هذه الدارات تعمل بفولط منخفض على خلاف الدارات الكهربائيّة التي تعمل بفولط عالي (110-120 وما فوق). بعد هذه الثورة بالتأكيد ستنشر الأعطال الكبيرة للأجهزة التي تعتمد على دارات إلكترونيّة في عملها، وبالتالي إصلاح الدارات عبر معدات الإصلاح الإلكتروني أصبح حاجة ملّحة.
أدوات و معدات الإصلاح الإلكتروني
انتشرت ورشات تعليم إصلاح بعض الدارات الإلكترونيّة. وفي هذا السياق سنذكر محتويات الدارة الإلكترونيّة والتي من الضروري احتواءها دائماً لتبديل أي قطعة غير صالحة للعمل وبعض المعدات الأخرى التي سيحتاجها أي مختص وشغوف في هذا المجال.
مكونات الدارة الإلكترونيّة
يتميز كل عنصر من هذه العناصر بخصائص محددة تجعل منه ملائماً لمختلف التطبيقات العمليّة. وهذه العناصر يمكنها تبديل كميات كبيرة من الاستطاعة وتحمّل تيارات وجهود مختلفة ومن أهم العناصر الشائعة:
- الديود: هو حجر الأساس في معظم الدارات الإلكترونيّة، ويعمل كمفتاح إلكتروني. وفي الكثير من الأعطال نحتاج لاستبداله لذلك وجوده ضروري في معدات الإصلاح الإلكتروني.
- الثايرستور: يستخدم الثايرستور للتحكم بالاستطاعة المنقولة إلى حمل كهربائي كما هو الحال في التحكم بشدة الإنارة. ومن أنواعه الشائعة ثايرستور التوصيل العكسي RCT، وثايرستور بوابة الفصل GTO…
- الترانزستور: يستخدم الترانزستور بكثرة وكبديل عن الثايرستور بسبب ميزته بالقدرة على الفصل والوصل من خلال تيار القاعدة وذلك على عكس الثايرستور الذي يحتاج إلى دائرة مساعدة لفصل التيار.
- الفيوزات التي تعطي مقاومة تساوي صفر عندما تكون في الحالة السليمة.
- مقاومات أوميّة: تحد من التيار المار بها إلى قيمة محددة.
- مفاعلات ومكثفات.
- دوائر الكترونية متكاملة كالمؤقتات والحساسات وما إلى ذلك.
- الليد: هو مكون ينبعث منه الضوء عندما يمر به التيار.
- ريليه وبطاريات.
معدات الفك والتركيب
- المقاييس: تستخدم المقاييس لقياس العديد من الكميات كجهاز الأفومتر الذي يقيس الجهد (الفولت) والتيار (الأمبير) والمقاومة ( الأوم). وتلك القياسات تعد حجر الأساس في أي عمليّة صيانة . تتواجد المقاييس في السوق العالمي بكثرة سواء كانت تشابهيّة ( تقيس قيماً حقيقيّة) أو رقميّة ( تقيس قيماً رقميّة 0 أو 1 ).
- محول عزل: يسمّى بأوتوترانسفورمر : وهو جهاز دخل الفولت 220 أم الخرج فيتم تغيير الفولت من 0 إلى 220. ويفضل دائماً استخدامه لتغذية الدائرة تحت الاختبار لحمايتها أثناء عملية الصيانة.
- جهاز اختبار الشاشة.
- جها زاختبار الدايود والثايرستور وجهاز اختبار المكثفات.
- مفكات البراغي: يمكن فك البراغي بأنواعها عبر مفكات تناسب كل نوع على حده. ولأن االلوحات الالكترونيّة تتواجد ضمن هياكل معيّنة و في الآلات. تنتشر المفكات ذات الرأس المسطح والمصلب والتروكس مي معدات الإصلاح الإلكتروني، مع اعتماد عدة قياسات لإكمال إصلاح أي عطل بنجاح دون أية عقبات.
- كاوي اللحام: يتم استخدامه لفك العناصر الالكترونية من لوحة الدارات، كما يتم وصل معدنين عبر بعضهما أو وصل النقطة الالكترونية بخليط من القصدير والرصاص يتم تسخينه إلى درجة 190.
- مولد إشارة: يكتشف الأخطاء عن طريق توليد إشارات مختلفة مربعة أو مثلثة وغيرهم.
- راسم الذبذبات: لمراقبة تغير الكميات باستمرار.
- الكشّاف الضوئي.
الإصلاح الذاتي للأجهزة الإلكترونيّة
هذا التطوّر الهائل في الأجهزة الالكترونيّة لا يفي بالغرض لوحده، فكم من الأجهزة الالكترونيّة التي استغنينا عنها جراء كسر في أحد الأجزاء أو احتراق مكّون ما في الجهاز. لذلك انشغل الباحثون بطريقة يمكن بها الحفاظ على أي جهاز إلكتروني أطول فترة ممكنة. وبالفعل وصلوا إلى تقنية تسمح للأجهزة بإصلاح نفسها ذاتيّاً. وتم الاستغناء عن معدات الإصلاح الإلكتروني البشريّة.
تسمح التقنيّة التي تم اختراعها بإصلاح أي عطل بسرعة عالية دون اللجوء إلى البشر وحتّى إن وصل الكسر إلى عرض ثلاثة ميلمترات. وتشير التوقعات المستقبليّة أن العالم سيصل لمرحلة يتم فيها إصلاح الأعطال الالكترونية بأنواع متعددة ذاتيّاً.
مقالات مميزه: